كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

وأخرجه مسلم أيضًا (¬1). وللحاكم مثله من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا نحوه، وقال: صحيح الإسناد (¬2). وللترمذي عن عطية السعدي مرفوعًا: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حَتَى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس" ثم قَالَ: حسن غريب (¬3). وحديث عبد الله بن زيد سلف في الطهارة (¬4). وابن أبي حفصة (خ. م. س) هو أبو سلمة محمد بن ميسرة البصري.
وحديث: إن قومًا يأتوننا بلحم. انفرد به البخاري من حديث عائشة.
وللدارقطني من حديث مالك، عن هشام، عن أبيه، عنها: أن ناسًا من أهل البادية يأتون بأجبان أو بلحمان لا ندري أسموا عليها أم لا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "سموا عليها ثم كلوا" ثم قَالَ: تفرد به عبد الوهاب بن عطاء عن مالك متصلًا، وغيره يرويه عنه مرسلًا لا يذكر عائشة (¬5).
¬__________
(¬1) مسلم (1070).
(¬2) "المستدرك" 2/ 14. ورواه عنه البيهقي في "الشعب" 5/ 51 - 52 (5744).
(¬3) الترمذي (2451). ورواه أيضًا ابن ماجه (4215)، وعبد بن حميد في "المنتخب" 1/ 433 (483)، والطبراني 17/ (446)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 74 - 75 (909 - 911)، والبيهقي في "السنن" 5/ 335، وفي "الشعب" 5/ 52 (5745)، والمزي في "تهذيب الكمال" 16/ 320 من طريق أبي عقيل -عبد الله ابن عقيل- حدثنا عبد الله بن يريد، حدثني ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس، عن عطية السعدي به. ورواه الحاكم 4/ 319 بنحوه، لكن سقط من السند عبد الله بن يزيد. وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والحديث ضعفه الألباني في "غاية المرام" (178)، وفي "ضعيف الترغيب" (1081)، وفي "ضعيف ابن ماجه" (924).
(¬4) برقم (137، 177).
(¬5) رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، كما سيعزوه المصنف -رحمه الله- في شرح الحديث الآتي برقم (5507). وهو في "الموطأ" 2/ 191 (2141) هكذا مرسلًا.

الصفحة 45