كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

وهو (¬1) أخو سودة -أم المؤمنين- لأبيها، وأخوه لأبيه عبد الرحمن بن زمعة المبهم (¬2) في هذا الحديث (¬3)، وأخوه لأمه: قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف (¬4)، وعتبة بن أبي وقاص، ذكره العسكري في الصحابة، وقال: كان أصاب دمًا في قريش، وانتقل إلى المدينة قبل الهجرة، ومات في الإسلام. وكذا قَالَ أبو عمر. وجزم به الذهبي في "معجمه" (¬5) فأخطأ.
ولم يذكره الجمهور في الصحابة. وذكره ابن منده فيهم. واحتج بوصيته إلى أخيه سعد بابن وليدة زمعة، وأنكره أبو نعيم. قَالَ أبو نعيم: وهو الذي شج وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكسر رباعيته يوم أحد، وما علمت له إسلامًا ولم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة.
¬__________
(¬1) ورد تعليق على الكلمة نصه: أي: زمعة.
(¬2) هو عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حِسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري.
انظر تمام ترجمته في "معجم الصحابة" 2/ 162 (638)، "الاستيعاب" 2/ 376 (1421)، و"أسد الغابة" 3/ 448 (3305)، و"الإصابة" 3/ 68 (6210). وسيأتي ذكره.
(¬3) صرح بذلك ابن عبد البر وابن الأثير والحافظ في المصادر الثلاثة السابقة.
وكذا أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 4/ 1824 (1824) لكنه خلط في نسبه -تبعًا لابن منده- فجعله من بني أسد بن عبد العزى، وليس كذلك.
(¬4) ترجمه الحافظ في "الإصابة" 3/ 231 (7097)، وكذا في ترجمة ابنته فاختة بنت قرظة 4/ 373 (816) وذكر في الموضعين: قرظة بن عبد عمرو بن نوفل، بزيادة: (عبد) قبل عمرو، لا كما ذكر المصنف.
وينظر ترجمة عبد بن زمعة في: "معرفة الصحابة" 4/ (1896) و (1933)، و"الاستيعاب" 2/ 364 (1390)، و"أسد الغابة" 3/ 515 (3436)، و"الإصابة" 2/ 433 (5272).
(¬5) ورد تعليق على الكلمة نصه: يعني: "تجريده".

الصفحة 48