كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

الحوب، وهو: الإثم والذنب، ويحتمل على تقدير الصحة أن يكون أصلها من الحانوت أو الحانة.
قال ابن الأثير: كانت العرب تسمي بيوت الخمارين: الحوانيت، والحانة مثله (¬1)، فعلى هذا التقدير: أتحنث: أتجنب مواضع الخمارين والحانة.
وفيه: أنهم كانوا في الجاهلية على بقية من دين إبراهيم، وأنهم كانوا يصنعون شيئًا يريدون به وجه الله.
وأن ما أصابوا به من ذلك ثم أسلموا كتب لهم؛ لأنه لا يضيع عمل عامل كمن أحبط من ارتد بعد الإسلام.
رابعها: ذكر ابن قتيبة في "معارفه"، أن القرية: الأردن، والملك: (صاروق) (¬2)، وكانت هاجر لملك من ملوك القبط (¬3). وعند الطبري: كانت امرأة ملك من ملوك مصر، فلما قتله أهل عين شمس احتملوها معهم، وزعم أن الملك الذي أراد سارة اسمه سنان بن علوان أخو الضحاك (¬4).
وذكر السهيلي في "روضه" أن سارة هي: بنت توبيل بن ناحور. وقيل: بنت هاران بن ناحور، وقيل: بنت هاران بن تارخ، وهي: بنت أخيه على هذا، وأخت لوط، قاله القتبي في "المعارف" (¬5)،
¬__________
(¬1) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/ 448 مادة: (حنت).
(¬2) ورد في هامش الأصل: رأيت في نسختين من "الروض" للسهيلي عن ابن قتيبة: (صادوف).
(¬3) "المعارف" ص 32 بتصرف.
(¬4) "تاريخ الطبري" 1/ 148، 175 بتصرف.
(¬5) "المعارف" ص: 31.

الصفحة 548