وقوله: (قاتل الله فلانًا) كلمة ليست على الحقيقة، وهي: كلمة تجري على ألسنتهم من غير قصد حقيقتها، وقالها زجرًا له، وعلم عمر أنه يكفيه ذلك فلم يأمره.
وفيه: إقالة ذوي الهيئات عثراتهم إلا في الحدود.
وقوله: ("قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ") فسره أبو عبد الله في رواية أبي ذر باللعنة (¬1)، وهو قول ابن عباس (¬2)، وقال الهروي: معناه: قتلهم الله (¬3)، وحكي عن بعضهم: عاداهم.
قال الداودي: صار عدو الله فوجب قتله وسبيل فَاَعلَ أن يكون من اثنين، ولا يكون من واحد مثل: سافرت و (طارقت) (¬4).
¬__________
(¬1) انظر هامش "اليونينية" 3/ 82.
(¬2) "تفسير الطبري" 6/ 353 (16643).
(¬3) انظر: "اليونينية" 3/ 82 وهو أيضًا في رواية المستملي.
(¬4) في هامش (الأصل): طارق بين نعليه إذا وضع إحداهما على الأخرى.