عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ثنا زيد بن أسلم ثم قال: على شرط البخاري (¬1). قلت: قد يعارضه ما في "مراسيل أبي داود" عن الزهري: كان يكون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديون على رجال، ما علمنا حرًّا بيع في دين (¬2).
فائدة:
أسلفنا أن الخصم يقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد، تقول: هو خصم، وهما خصم، وهم خصم، وهو قول ثعلب في "فصيحه" (¬3). وقال الهروي: الخصم بالفتح: الجماعة من الخصوم، والخصم بكسر الخاء: الواحد.
وقال الخطابي: الخصم هو المولع بالخصومة الماهر فيها (¬4)، وعن يعقوب: يقال للخصم خصَم. وفي "الواعي": خصيم للمخاصم والمخاصَم.
وقال الفراءُ: كلام العرب الفصحاء أن لا يثنوا الاسم إذا كان مصدرًا ولا يجمعونه، ومنهم من يثنيه ويجمعه، فالفصحاء يقولون: هذا خصم في جميع الحالات، والآخرون يقولون: هذان خصمان، وهم خصوم، وخصماء، وكذا ما أشبهه.
¬__________
(¬1) "المستدرك" 2/ 54.
(¬2) "مراسيل أبي داود" ص 162 (170).
(¬3) "فصيح ثعلب" ص 41.
(¬4) "أعلام الحديث" 2/ 1221 مادة: (خصم).