كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

وروى أبان بن أبي عياش: قَالَ أنس: قلت: يا رسول الله اجعلني مستجاب الدعوة، قَالَ: "يا أنس أطب كسبك تستجاب دعوتك، فإن الرجل يرفع إلى فمه اللقمة من حرام فلا (تستجاب) (¬1) له دعوة أربعين يومًا" (¬2) وفي الصحيح: "ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك" (¬3).
¬__________
= قال الهيثمي 4/ 117: فيه: سعيد بن رحمة، وهو ضعيف.
وقال الألباني في "الصحيحة" 3/ 18: إبراهيم بن أبي عبلة ثقة من رجال الشيخين.
وتابعه أيضًا خصيف. رواه الخطيب 6/ 76، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/ 277 (1272) وضعفه.
وقال الألباني في "الصحيحة" 3/ 18: خصيف صدوق سيئ الحفظ، خلط بآخره.
وروى الطبراني في "الأوسط" 6/ 310 - 311 (6495)، وعنه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير" 2/ 144 - 145 من طريق أبي عبد الله الجوزجاني، عن ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس قال: تليت هذِه الآية عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا} فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يومًا وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى" به.
قال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" 1/ 260: إسناد فيه نظر. وقال الحافظ في "التلخيص" 4/ 150: أعله ابن الجوزي. وقال الألباني في "الضعيفة" (1812): ضعيف جدًّا. وكذا قال في "ضعيف الترغيب" (1071).
وفي الباب عن كعب بن عجرة وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، انظر تخريجها في "البدر المنير" 9/ 355 - 357، و"تلخيص الحبير" 4/ 149، و"الكاف الشاف" 1/ 622، و"الضعيفة" (3458).
(¬1) فوقها في الأصل: كذا؛ وذلك لأن الجادة: (تستجب) على الجزم في جواب الطلب.
(¬2) لم أهتد إليه عن أنس، وتقدم تخريجه عن ابن عباس، وفيه سعد بن أبي وقاص، بدل أنس.
(¬3) رواه مسلم (1015) عن أبي هريرة.

الصفحة 74