وقوله: في التبويب ({أَنفِقُواْ}) كذا هو في بعض الروايات، وفي بعض رواة أبي الحسن: (كلوا)، والأول: التلاوة، ولعل الثاني سبق قلم، فالآية الأخرى {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (¬1) [البقرة: 57] والطيب: الحلال وكذا كل ما في القران من ذكر الطيبات.
وحديث عائشة سلف في باب: من أمر خادمه بالصدقة (¬2) سواء متنًا
¬__________
= الباب، باب: التجارة في البر وغيره، وتحته حديثان: (2060 - 2061) وبعده باب: الخروج في التجارة. حديث (2062). وهو الباب الآتي بعد هنا أيضًا.
وأما الباب المذكور هنا فوقع في "شرح ابن بطال" 6/ 25 بعد باب: التجارة في البحر. وفي "الفتح" 4/ 300، و"العمدة" 9/ 260، والكرماني 9/ 194، و"المنحة" 4/ 495، و"التوشيح" 4/ 1508، واليونينية 3/ 56، و"الصحيح بحاشية السندي" 2/ 5 بعد باب: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا}.
وهو الباب الآتي هنا بعد باب: التجارة في البحر.
(¬1) وقع في "شرح ابن بطال" 6/ 205: (كلوا) أي: على الخطأ، لذا قال: الآية التي ترجم بها وقع فيها غلط من الناسخ، والله أعلم، وصوابها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}.
ووقع في "الفتح" 4/ 300: (أنفقوا) على الصواب. وقال الحافظ: حكى ابن بطال أنه وقع في الأصل: (كلوا) بدل: (أنفقوا) وقال: إنه غلط. اهـ.
وكذا رأيته في رواية النسفي، وقد ساق الآية في كتاب الزكاة على الصواب.
قلت: هو باب رقم (29) بعد حديث (1444).
ووقع في "عمدة القاري" 9/ 260: (أنفقوا) وقال: في "التلويح": وفي بعض النسخ -كلوا من طيبات ماكسبتم- فالأول التلاوة، وكأن الثاني من طغيان القلم.
ووقع أيضًا في "شرح الكرماني" 9/ 194: (أنفقوا) وقال: وفي بعضها؛ (كلوا) بدل: (أنفقوا)، وهو سهو. وكذا وقع في "المنحة" 4/ 496 وقال صاحبه: في نسخة: (كلوا) وهو غلط. ووقع أيضًا في "التوشيح" 4/ 1508 على الصواب: (أنفقوا). وقال في هامش "اليونينية" 3/ 56: لأبي الوقت: (كلوا) بدل: (أنفقوا).
(¬2) ورد بهامش الأصل: لكن هناك قال: عن شقيق وهنا: عن أبي وائل فذكره هناك باسمه، وهنا بكنيته.