كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

ليس لبيوتهم ستر ولا حجاب (¬1)، فأمرهم الله تعالى بالاستئذان، ثم جاءهم الله بالستور وبالخير، فلم أر أحدًا يعمل بذلك بعد (¬2)، وأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى جابر حين دق الباب، فقال: "من هذا؟ " قلت: أنا، قَالَ:
¬__________
= ورواه ابن عدي في "الكامل" 1/ 372 من طريق معافى بن عمران، حدثنا إبراهيم بن يزيد المكي، عن أبي الزبير، والوليد بن أبي مغيث، عن أحدهما أو كلاهما عن جابر، عن عبد الله.
هكذا وقع هنا عن جابر عن عبد الله! وهو تحريف، تحرفت (بن) إلى (عن) فصوابه: جابر بن عبد الله. والله أعلم.
ورواه أيضًا ابن عدي 1/ 371 - 372، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 357 من طريق علي بن هاشم عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن أبي الزبير عن جابر.
وإبراهيم بن يزيد الخوزي، ترجمه ابن حبان في "المجروحين" 1/ 100 وذكر له هذا الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع" 8/ 32: فيه من لم أعرفه.
وانظر: "الصحيحة" (817)، 2/ 462 - 463. وقال في "الضعيفة" 4/ 222: هو حديث صحيح لطرقه وشواهده.
تنبيهان: الأول: ذكر المصنف -رحمه الله- في إسناد هذا الحديث: إبراهيم بن إسماعيل، ويبدو أنه تحريف، فليس في إسناد الحديث راوٍ بهذا الاسم، إنما هو إبراهيم بن يزيد الخوزي، كنيته أبو إسماعيل، فمن المحتمل أنه كتب (بن) بدل (أبو) فصوابه: إبراهيم أبو إسماعيل.
الثاني: ذكر المصنف أيضًا في الإسناد: الوليد أبي المغيث، وصوابه: الوليد بن أبي المغيث، كما تقدم في تخريج الحديث.
(¬1) كذا بالأصل: حجاب، وفي كل مصادر تخريج الحديث الآتي ذكرها حجال.
والحجال: قال الجوهري: والحَجَلة بالتحريك، واحدة حجال العروس، وهي بيت يزين بالثياب والأسرَّة والستور "الصحاح" 4/ 1667.
وقال ابن الأثير: هي بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار.
(¬2) رواه أبو داود (5192)، وابن أبي حاتم في "التفسير" 8/ 2632 (14787)، والبيهقي 7/ 97، وابن عبد البر في "التمهيد" 3/ 203 - 204، 16/ 233 - 234.
قال أبو داود: حديث عبيد الله وعطاء يفسد هذا الحديث. وكذا قال البيهقي. =

الصفحة 91