كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

ومن طريق عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه كان دخل بها ولكنه لما خير نساءه اختارت قومها ففارقها فكانت تلقط البعر وتقول أنا الشقية.
وقيل إن المستعيذة سنا بنت النعمان بن أبي الجرن أسنده ابن سَعد، عَن الواقدي، عَن محمد بن يعقوب بن عتبة، عَن عبد الواحد بن أبي عون وقيل أسماء بنت النعمان بن أبي الجون أسنده، عَن الواقدي، عَن عَمرو بن صالح، عَن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي، عَن هشام بن الكلبي، عَن أَبيه، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس ومن طريق أبي أسيد الساعدي كالقصة التي في الصحيح وفي آخرها فكانت تقول ادعوني الشقية.
ومن وجه آخر، عَن أبي أسيد أن المستعيذة توفيت في خلافة عثمان.
وأما قوله ولا يصح منها شيء فعجيب فقد ثبتت قصتها في الصحيح من حديث أبي أسيد الساعدي إلا أن كان مراده بنفي الصحة الجزم بالكلابية دون غيرها فهو ممكن على بعده.
وأما قوله إن الضحاك بن سفيان عرض عليه ابنته وقال أنها لم تصدع فأَخرجه في الصحيح. وأما قوله وقد قيل إنه تزوجها سنة ثمان فالظاهر أن الضمير لصاحبه الترجمة ومقتضاه أنه تقدم قول يخالفه ولم يتقدم إلا قوله في أول الترجمة إنه تزوجها بعد وفاة ابنته زينب.
وقد أسند ابن سَعد، عَن الواقدي، عَن إبراهيم بن وثيمة، عَن أبي وجزة قال تزوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الكلابية في ذي القعدة سنة ثمان منصرفه من الجعرانة وعن إسماعيل بن مصعب، عَن شيخ من رهطها أنها توفيت سنة ستين.

الصفحة 107