كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

فلما بلغ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذلك بكى حتى اخضلت لحيته وقال لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته.
قال أَبو عمر هذا لفظ عَبد الله بن إدريس وفي رواية الزبير بن بكار فرق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو سمنت شعرها لم أقتل أباها وقال الزبير سمعت بعض أهل العلم يغمز هذه الأبيات ويقول إنها مصنوعة.
قلت: ولم أر التصريح بإسلامها لكن إن كانت عاشت إلى الفتح فهي من جملة الصحابيات ورأيت في آخر كتاب البيان للجاحظ أن اسمها ليلى وذكر أنها جذبت رداء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يطوف وأنشدته الأبيات المذكورة.

الصفحة 133