كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

قال أَبو عمر في إسلامها وصحبتها نظر وأقره ابن الأَثِير وهو عجيب وكأنه استبعده من جهة تقدم وفاة زوجها الوليد أخبرني ان تكون ماتت معه أَبو بعده بقليل وليس ذلك بلازم فقد ثبت أنها عاشت بعد وفاة ولدها خالد ولها في ذلك قصة فذكر أَبو حذيفة في المبتدإ والفتوح، عَن محمد بن إسحاق قال لما مات خالد بن الوليد خرج عمر في جنازته فإذا أمه تندبه وتقول:
أنت خير من ألف ألف من القوم ... إذا ما كنت في وجوه الرجال.
قال فقال عمر صدقت وإن كان لكذلك.
وقال سيف بن عمر في الردة والفتوح بسند له ذكر فيه قصة عزل خالد وإقامته بالمدينة قال فلما رأى عمر أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحج فخرج معه خالد بن الوليد فاستسقى خارجا من المدينة فقال احذروني إلى مهاجري.

الصفحة 170