كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

ثم أسند، عَن الواقدي، عَن محمد بن صالح بن دينار، عَن عاصم بن عمر بن قتادة قال كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقبلها وكانت تركب بعولتها ركوبا منكرا وكانت سيئة الخلق فذكر نحو القصة دون ما في آخرها وقال في روايته فقالت إنك نبي الله وقد أحل الله لك النساء وأنا امرأة طويلة اللسان لا صبر لي على الضرائر واستقالته.
ومن طريق ابن أبي عون أن ليلى وهبت نفسها للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ووهبن نساء أنفسهن فلم يسمع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل منهن أحدا قال وأمها مشرفة الدار بنت هيشة بن الحارث.
وأخرج ابن سعد، عَن الواقدي حسبته، عَن عاصم بن عمر بن قتادة قال أول من بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت أبي رافع بن عبيد ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن بني عَمرو بن عوف ليلى ومريم وسهيمة بنات أبي سفيان الليثي يُقَالُ لَهُ: أَبو البنات الحديث.
وذكر ابن سعد أيضًا أن مسعود بن أوس تزوجها في الجاهلية فولدت له عمرة وعميرة، وكان يُقَالُ لَهَا: أكلة الأسد وكانت أول امرأة بايعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعها ابنتاها وابنتان لابنتها ووهبت نفسها له ثم استقاله بنو ظفر فأقالها.

الصفحة 180