كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
ومن طريق عمرة، عَن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا.
وفي السند، عَن الواقدي قال وقال الوَاقِدِيُّ: كانت مارية ممن حفر كورة الصفا.
وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة.
وأخرج البزار بسند حسن، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أَبيه قال أهدي أمير القبط إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه.
وَقد تَقدَّم في لها ذكر في ترجمة إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور الخصي وفي ترجمة صالح.
وقال الوَاقِدِيُّ: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم، عَن أَبيه، قال: كان أَبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته.
قال الوَاقِدِيُّ: ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال ابن مَنْدَه: ماتت مارية بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخمس سنين.