كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
فولدت له عَبد الله بن سهل وأم سعيد بنت سهل ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عَدِيّ القاري أخو بني حنظلة فولدت له توأما الحارث وعديا وأم سعد ثم فارقها فتزوجها عامر بن عَدِيّ من بني خطمة فولدت له أم حبيب بنت عامر وهي معاذة بنت عَبد الله بن جرير الضرير بضاد معجمة مصغرا بن أُمَيَّة بن خدارة بن الحارث بن الخزرج.
تنبيه ظن ابن الأَثِير أن القائل وبلغني هو الزُّهْرِيّ ثم قال قول الزُّهْرِيّ في نسبها ما ذكر يدل على أن الأنصار كان يسبي بعضهم بضعا في الجاهلية فكانت معاذة وهي من الخزرج أمة لعبد الله بن أبي.
قلت: وفيما قاله نظر لأنه لم يتعين ذلك في السبي مع احتمال أن يكون والد معاذة تزوج أمة رقيقة لعبد الله أو بغي بها فجاءت بمعاذة فكانت رقيقة لعبد الله وقد دل الأثر على أن عَبد الله إذ أمر معاذة أن تمكن الأسير من نفسها أنه أراد أن تحمل من الأسير فيصير الولد رقيقا فيفديه أبوه ولا يلزم من ذلك ما ذكر من أنهم كان يسبي بعضهم بعضا.