كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

11587- عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كانت زوج أَبي أُمَيَّة بن المغيرة والد أُم سَلَمة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورزقت منه عَبد الله وقريبة وغيرهما.
قال أَبو عمر اختلف في إسلامها والأكثر يأبون ذلك وفي ترجمة أروى.
ذكرها العقيلي في الصحابة وكذلك ذكر عاتكة.
وأما ابن إسحاق فذكر أنه لم يسلم من عماته صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا صفية.
وذكرها ابن فتحون في ذيل الاستيعاب واستدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتصفه بالنبوة.
وقال الدارقطني في كتاب الإخوة لها شعر تذكر فيه تصديقها ولا رواية لها.
وقال ابن مَنْدَه: بعد ذكرها في الصحابة روت عنهما أم كلثوم بنت عقبة ثم ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أُم كلثوم بنت عقبة، عَن عاتكة بنت عبد المطلب قصة المنام الذي رأته في وقعة بدر مختصرا وقد أورده بن إسحاق في السيرة النبوية من رواية يونس بن بكير عنه قال حدثني حسين بن عَبد الله بن عبيد الله بن عباس، عَن عكرمة، عَن ابن عباس ويزيد بن رومان بن عُروَة قالا رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عَمرو بخبر أبي سفيان بثلاث ليال قالت رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث فذكرت المنام وفيه ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوى حتى ارفضت فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل فيها بعضها.
وفي هذه القصة إنكار أبي جهل على العباس قوله متى حدثت فيكم هذه النَّبيّة وإرادة العباس أن يشاتمه واشتغال أبي جهل عنه لمجيء ضمضم بن عَمرو يستنفر قريشا لصد المسلمين، عَن عيرهم التي كانت صحبة أبي سفيان فتجهزوا وخرجوا إلى بدر فصدق الله رؤيا عاتكة.
وذكر الزبير بن بكار أنها شقيقة أبي طالب وعبد الله وقال ابنُ سَعْد أسلمت عاتكة بمكة وهاجرت إلى المدينة وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة بدر.

الصفحة 22