كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

وأخرج ابن أبي عاصم من طريق يحيى القطان، عَن محمد بن عمرو، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن عائشة قالت لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة أي رسول الله ألا تزوج قال من قالت إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال فمن البكر قالت بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال ومن الثيب قالت سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان فقالت ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخطب عليه عائشة قالت وددت انتظري أبا بكر فجاء أَبو بكر فذكرت له فقال وهل تصلح له وهي بنت أخيه فرجعت فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تحل لي فجاء فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين ثم ذكر قصة سودة.
وفي الصحيح أيضًا لم ينكح بكرا غيرها وهو متفق عليه بين أهل النقل وكانت تكنى أم عَبد الله فقيل إنها ولدت من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولدا فمات طفلا ولم يثبت هذا وقيل كناها بابن أختها عَبد الله بن الزبير وهذا الثاني ورد عنها من طرق منها عند ابن سَعد، عَن يزيد بن هارون، عَن حماد، عَن هشام بن عُروَة، عَن عباد بن حمزة عن عائشة قال الشعبي كان مسروق إذا حدث، عَن عائشة قال حدثتني الصادقة ابنة الصديق حبيبة حبيب الله.

الصفحة 29