كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
وقال أَبو الضحى، عَن مسروق رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الأكابر يسألونها، عَن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.
وقال هشام بن عُروَة، عَن أَبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة وقال أَبو بردة بن أبي موسى، عَن أَبيه ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما وقال الزُّهْرِيّ لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل وأسند الزبير بن بكار، عَن أبي الزناد قال ما رأيت أحدا أروى لشعر من عُروَة فقيل له ما أرواك فقال ما روايتي في رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا. وفي الصحيح، عَن أبي موسى الأشعري مَرْفُوعًا فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.