كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

12290- أم عَبد الله امرأة نعيم بن النحام.
ذكرها ابن مَنْدَه وأخرج من طريق الضحاك بن عثمان، عَن يحيى بن عُروَة بن الزبير، عَن أمه، عَن عَبد الله بن عمر أنه أتى عمر بن الخطاب فقال أني قد خطبت بنت نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي فقال عمر أني أعلم بنعيم منك إن عنده بن أخ له يتيما ولم يكن ليتركه فقال إن أمها قد خطبت إلي قال عمر فإن كنت فاعلا فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب قال فذهبا إليه فكلمه قال فكأنما كان نعيم يسمع كلام عمر فقال مرحبا بك وأهلا وذكر من منزلته وشرفه ثم قال إن عندي بن أخ لي يتيما ولم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي قال فقالت أمها من ناحية البيت والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أتحبس أيم بني عدي على بن أخيك سفيه أو قالت ضعيف ثم خرجت حتى أتت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرته الخبر فدعا نعيما فقص عليه كَما قَال لعبد الله بن عمر فقال لنعيم صل رحمك وأرض أيمك وأمها فإن لهما من أمرهما نصيبا".
قلت: وقد ذكر الزبير بن بكار هذه القصة مختصرة ولم يذكر قصة أم عَبد الله ولا كلامها ولا الحديث المرفوع وقال فيه فقال عمر لنعيم خطب إليك بن أخيك فرددته فقال إن لي بن أخ مضعوفا لا يزوجه الرجال فإذا تركت لحمي منها فمن يذب عنه؟

الصفحة 438