كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

فأما ميمونة فهي أم المؤمنين وهي شقيقة أم الفضل وأما أسماء وسلمى فأختاهما من أَبيهما وهما بنتا عميس الخثعمية.
وذكره الواقدي بسند، عَن كريب ذكرت ميمونة وأم الفضل وإخوتها لبابة وهي بكر وعزة وأسماء وسلمى فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الأخوات المؤمنات".
وأخرج ابن سعد بسند جيد، عَن سِماك بن حرب أن أم الفضل قالت يا رسول الله رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي قال تلد فاطمة غلاما وترضعينه بابن قثم فولدت حسينا فأخذته فبينا هو يقبله إذ بال عليه فقرصته فبكى فقال آذيتني في ابني ثم دعا بماء فحدره حدرا.
ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه وفيه فأرضعته حتى تحرك فجاءت به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه فقال أوجعت ابني رحمك الله الحديث.
وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا ميمونة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة وحمزة تزوج أختها سلمى وجعفر بن أبي طالب تزج شقيقتها أسماء ثم تزوجها بعده أَبو بكر الصديق ثم تزوجها بعده علي.
قال أَبو عمر كانت من المنجبات وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يزورها.
وفي الصحيح أن الناس شكوا في صيام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم عرفة فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن فشرب وهو بالموقف فعرفوا أنه لم يكن صائما.
وقال ابن حِبَّان ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس.

الصفحة 477