كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
قلت: راوية، عَن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف وقد خالفه بشر بن المفضل، عَن عَبد الله بن محمد، عَن جابر أَخرجه أَبو داود من طريقه قال خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق فجاءت المرأة بابنتين فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أُحُد وقد أخذ عمهما مالهما كله فلم يدع لهما ما لا إلا أخذه فما ترى يا رسول الله فوالله لا ينكحان أبدا إلا ولهما مال فقال يقضي الله في ذلك قال ونزلت ?يوصيكم الله في أولادكم...? فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أدع لي المرأة وصاحبها فقال لعمهما أعطهما الثلثين وأعط أنها الثمن وما بقي فهو لك".
قال أَبو داود هذا خطأ وإنما هما ابنتا سعد بن الربيع وأما ثابت بن قيس فقتل باليمامة.
ثم ساقه، عَن طريق ابن وهب أخبرني داود بن قيس وغيره من أهل العلم، عَن عَبد الله بن محمد بن عقيل، عَن جابر أن امرأة سعد بن الربيع قالت يا رسول الله إن سعدا هلك وترك ابنتين فساق نحوه انتهى.
وأَخرجه التِّرمِذيّ والحاكم من طريق عبيد الله بن عَمرو والرقي، عَن ابن عقيل، عَن جابر قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وهذا الذي حزم به أَبو داود من التخطئة هو الذي تقتضيه قواعد أهل الحديث مع قيام الاحتمال فقد اختلف في اسم الميت فقيل ثابت بن قيس وقيل أوس بن ثابت كما تقدم وقيل أوس بن مالك واختلف في اسم هذا الذي حاز المال على أقوال تقدم بيانها في ترجمة أوس بن ثابت.