كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

ومما لم يتقدم من الاختلاف هناك أن الطَّبَرِي أخرج من طريق ابن جريج، عَن عكرمة قال نزلت في أم كجة وبنت أم كجة وثعلبة وأوس بن ثابت وهم من الأنصار أحدهما زوجها والآخر عم ولدها قالت يا رسول الله مات زوجي وتركني فلم نورث فقال عم ولدها لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكأ عدوا.
وأَخرجه ابن أبي حاتم من طريق محمد بن ثور، عَن ابن جريج قال ابن عباس نزلت في أم كلثوم وبنت كجة وثعلبة بن أوس وسويد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ومن طريق أسباط، عَن السدي كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري ولا الضعفاء من الذكور فمات عبد الرحمن أخو حسان الشاعر وترك امرأة يُقَالُ لَهَا: كجة وترك خمس جوار فجاء العصبة فأخذوا ماله فشكت أم كجة ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنزل الله هذه الآية ?فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك...? الآية.
وأما المرأة فلم يختلف في أنها أم كجة بضم الكاف وتشديد الجيم إلا ما حكى أَبو موسى، عَن المستغفري أنه قال فيها أم كحلة بسكون المهملة بعدها لام وإلا ما تقدم أنها بنت كجة في روايتي بن جريج فيحتمل أن تكون كنيتها وافقت اسم أَبيها وأما ابنتها فيستفاد من رواية ابن جريج أنها أم كلثوم.

الصفحة 491