كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
12381- أم مالك، الأَنصارِيّة.
أخرج مسلم، في "صحيحه" من طريق معقل، عَن أبي الزبير، عَن جابر أن أم مالك، الأَنصارِيّه كانت تهدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون السمن وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لو تركتيها "ما زال قائما".
قال في الذيل على الاستيعاب لا أدري أهي التي ذكرها أَبو عمر أو غيرها؟
قلت: وكلام ابن مَنْدَه ظاهر في أنها واحدة فإنه قال روى عنها جابر وعبد الرحمن بن سابط وعياض بن عَبد الله بن أبي سرح ثم أخرج من طريق عَمرو بن مرة، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن أُم مالك، الأَنصارِيّة قالت أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولحياي يرعدان من الحمى فقال مالك يا أم مالك قالت أم ملدم فعل الله بها وفعل فقال لا تسبيها فإن الله يحط بها، عَن العبد الذنوب كما يتحات ورق الشجر".