كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

وأَخرجه أَبو عمر، عَن عبد الوارث بن سفيان أنه أملاه عليه، قال: حَدَّثنا قاسم بن أصبغ، حَدَّثنا عَبد الله بن محمد بن عيسى بن حكيم بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن سليمان بن ثابت بن يسار الخُزاعيّ بقديد على باب حانوته حدثني أَبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم، عَن جدي أيوب بن الحكم، عَن حزام بن هشام، عَن أَبيه خنيس بن خالد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو، وأَبو بكر ومولى أبي بكر وهو عامر بن عامر بن فهيرة ودليلهما عَبد الله بن أريقط, مروا على خيمة أم معبد الخُزاعيّة وكانت امرأة برزة جلدة تسقى وتطعم بفناء الكعبة فسألوها لحما وتمرا ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئا، وكان القوم مرملين وفي كسر الخيمة شاة فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أم معبد هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك فقال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم إن رأيت بها حلبا فمسح بيده ضرعها وسمي الله ودعا لها في شاتها فدرت واجترت فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم حلب فيه ثانيا ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فذكر الحديث بطوله.

الصفحة 525