كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

ومن طريق محمد بن فضيل، عَن الوليد، عَن الرحمن بن خَلاَّد، عَن أُم ورقة بنت عبيد الله بن الحارث بهذا والأول أتم.
وأَخرجه ابن السَّكَن، عَن طريق محمد بن فضيل ولفظه أنها قالت يا رسول الله لو أذنت لي فغزوت معكم فمرضت مريضكم وداويت جريحكم فلعل الله أن يرزقني الشهادة.
قال يا أم ورقة اقعدي في بيتك فإن الله سيهدي إليك شهادة في بيتك، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها قال، وكان لها غلام وجارية فدبرتهما فقاما إليها فغمياها فقتلاها فلما أصبح عمر قال والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئا فدخل البيت فإدا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت فقال صدق الله ورسوله ثم صعد المنبر فذكر الخبر فقال علي بهما فأتى بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها فأمر بهما فصلبا.
وجدة الوليد يقال إن اسمها ليلى وإن بينها وبين أم ورقة واسطة.
أَخرجه ابن السَّكَن من طريق عَبد الله بن داود، عَن الوليد، عَن ليلى بنت مالك، عَن أمها، عَن أُم ورقة وهو عند ابن مَنْدَه بعلو، عَن عَبد الله بن داود وكذا قيل بين عبد الرحمن بن خَلاَّد وأم ورقة واسطة.
وأَخرجه أَبو نعيم من رواية أبي نعيم، عَن الوليد حدثتني جدتي، عَن أمها أم ورقة وساق الحديث كرواية وكيع.

الصفحة 553