كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

فقدمت على عَبد الله بن جدعان قأقامت عنده ورغب فيها هشام بن المغيرة، وكان من رجال قريش فقال لضباعة أرضيت لجمالك وهيئتك بهذا الشيخ اللئيم سليه الطلاق حتى أتزوجك فسألت بن جدعان الطلاق فقال بلغني أن هشاما قد رغب فيك ولست مطلقا حتى تحلفي لي إنك إن تزوجت أن تنحري مِئَة ناقة سود الحدق بين إساف ونائلة وأن تغزلي خيطا يمد بين أخشبي مكة وأن تطوفي بالبيت عريانة.
فقالت دعني أنظر في أمري فتركها فأتاها هشام فأخبرته فقال أما نحر مِئَة ناقة فهو أهون علي من ناقة أنحرها عنك وأما الغزل فأنا آمر نساء بني المغيرة يغزلن لك وأما طوافك بالبيت عريانة فأنا أسأل قريشا أن يخلو لك البيت ساعة فسليه الطلاق فسألته فطلقها وحلفت له.

الصفحة 8