كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

وأنشدته شعره الذي أوله:
باتت همومي تسري طوارقها ... أكف عيني والدمع سابقها
نحو ثلاثة عشر بيتا يقول فيها:
ما رغب النفس في الحياة وإن ... تحيا قليلا فالموت لاحقها.
يوشك من فر من منيته ... يوما على غرة يوافقها
من لم يمت عبطة يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها.
وإنه قال عنده المعاينة:
كل عيش وإن تطاول يوما ... صائر مرة إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدالي ... في قلال الجبال أرعى الوعولا.
فقال لها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان مثل أخيك كمثل الذي ?آتيناه آياتنا منها? الآية قال أَبو عمر اختصرته واقتصرت منه على النكت ثم ساق سنده إلى وثيمة بن موسى، عَن سلمة بن الفضل، عَن ابن إسحاق، عَن ابن شهاب، عَن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة قال فذكره بثمامه.
قلت: وأخرج القصة أَبو نعيم من طريق ثعلب، عَن ابن الأعرابي قال قال ابن إسحاق بهذا السند نحوه.

الصفحة 83