كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)
وقال أَبو عُمَر اختلفوا أيتهن أصغر والذي يسكن إليه اليقين أن أكبرهن زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة.
وَقد تَقدَّم في شيء من هذا في ترجمة رقية.
واختلف في سنة مولدها فروى الواقدي، عَن طريق أبي جعفر الباقر قال قال العباس ولدت فاطمة والكعبة تبنى والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بن خمس وثلاثين سنة وبهذا جزم المدائني.
ونقل أَبو عمر، عَن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان مولدها قبل البعثة بقليل نحو سنة أو أكثر وهي أسن من عائشة بنحو خمس سنين وتزوجها على أوائل المحرم سنة اثنتين بعد عائشة بأربعة أشهر وقيل غير ذلك وانقطع نسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا من فاطمة.
ذكر ابن إسحاق في المغازي الكبرى حدثني بن أبي نجيح، عَن علي أنه خطب فاطمة فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هل عندك من شيء قلت: لا قال فما فعلت الدرع التي أصبتها يعني من مغانم بدر.