كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

وقالت أُم سَلَمة في بيتي نزلت ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت? الآية.
قالت فأرسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي الحديث.
أَخرجه التِّرمِذيّ والحاكم في "المستدرك" وقال صحيح على شرط مسلم.
وقال مسروق، عَن عائشة أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها، عَن يمينه ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن
فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سره فلما قبض سألتها فأخبرتني أنه قال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين وما أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقا بن ونعم السلف أنا لك فبكيت فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين فضحكت أخرجاه.
وقالت أُم سَلَمة جاءت فاطمة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألتها عنه فقالت أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت فقال أما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم فضحكت أَخرجه أَبو يعلى.
وأخرج ابن أبي عاصم، عَن عَبد الله بن عَمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت، عَن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك".

الصفحة 92