كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

وأخرج التِّرمِذيّ من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال علي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم".
ونقل أَبو عمر في قصة وفاتها أن فاطمة أوصت عليا أن يغسلها هو وأسماء بنت عميس واستبعده ابن فتحون فإن أسماء كانت حينئذ زوج أبي بكر الصديق قال فكيف تنكشف بحضرة علي في غسل فاطمة وهو محل الاستبعاد.
وقد وقع عند أَحمد أنها اغتسلت قبل موتها بقليل وأوصت ألا تكشف ويكتفي بذلك في غسلها واستبعد هذا أيضًا.
وقد ثبت في الصحيح، عَن عائشة أن فاطمة عاشت بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ستة أشهر وقال الوَاقِدِيُّ: وهو ثبت وروى الحميدي، عَن سفيان، عَن عَمرو بن دينار
أنها بقيت بعده ثلاثة أشهر وقال غيره: بعده أربعة أشهر وقيل شهرين وعند الدولابي في الذرية الطاهرة بقيت بعده خمسة وتسعين يوما وعن عَبد الله بن الحارث بقيت بعده ثمانية أشهر.

الصفحة 93