كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 14)

11725- فاطمة بنت أبي الأسد.
وقيل: ابنت الأَسود بن عبد الأسد.
قال أَبو عمر هي التي قطعها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السرقة وقال لأسامة بن زيد لما شفع فيها أتشفع في حد من حدود الله".
روى حديثها حبيب بن أبي ثابت وسماها.
قلت: وأخرج عبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عَن عمار الدهني، عَن أبي وائل قال سرقت فاطمة بنت أبي الأسد بنت أخي أبي سلمة فأشفقت قريش بأن تقطع فكلموا أسامة الحديث.
وقال ابنُ سَعْد فاطمة بنت الأَسود بن عبد الأسد أسلمت وبايعت وهي التي سرقت فقطع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يدها.
أخبرنا ابن نمير، عَن الأجلح، عَن حبيب بن أبي ثابت يرفع الحديث أن فاطمة بنت الأَسود بن عبد الأسد سرقت على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حليا فاستشفعوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بغير واحد وكلموا أسامة بن زيد ليكلم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يشفعه فلما أقبل أسامة ورآه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا تكلمني يا أسامة فإن الحدود إذا انتهت إلي فليس لها مترك ولو كانت بنت محمد فاطمة بنت محمد لقطعتها".
قال ابن سعد وفي رواية أهل المدينة وغيرهم من أهل مكة أن التي سرقت فقطع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدها أم عَمرو بنت سفيان بن عبد الأسد.

الصفحة 98