كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 14)

الإهانات الموجهة لنا، السماح لها بأن تثار على الصعيد الدولي، يجب علينا أن نعارض حتى آخر نفس كل تدخل من قبل الآخرين.
(وبعد أن أثار هذا المسيحي الاستعماري المتعصب سياسة الزعيم نهرو في تأييد استقلال الجزائر، وسياسة تيتو لتهريبه المزعوم للأسلحة إلى الثوار عن طريق ليبيا) أنهى خطابه بالصرخة التالية: لنبن سياستنا في الجزائر على اعتبار أن مفهوم المجتمع الفرنسي المسلم يحقق رغبات الأكثرية الساحقة من سكان الجزائر، إن قوتنا مستمدة من إيماننا بالديموقراطية، ونحن ندعو الحكومة إلى التمسك دائما بمبدأيها الأساسين: عدم الخضوع لأي حل يفرض علينا بالقوة، وعدم فرضنا أي حل استنادا إلى القوة. إن أكثرية الفرنسيين الساحقة مستعدة لتأييد سياسة الحكومة، ولكن بشرط التأكد من أن الحرب الدائرة في الجزائر، هي ليست حرب إعاقة، وإنما هي حرب حماية ورعاية، وإن هذه المناقشات يجب ان تعبر بقوة عن إرادة قومية حقيقية.
...
ومن القادة السياسيين، إلى القادة العسكريين، حيث ألقى (المارشال جوان) خطابا في مدينة (ميتز) (¬1) جاء فيه:
(لقد عقدنا الاتفاقيات الأخيرة مع تونس، وسنباشر عقدها أيضا مع مراكش - المغرب - على أساس اعتبارنا البلدان المذكورة قد بلغت سن الرشد والأهلية الخاصة لتولي شؤونها العامة، ونحن نأمل أن تباشر هذه البلدان حكمها الذاتي مستوحية من ذلك الأثر العميق لفرنسا في تاريخها! وليس من المتصور أن تستطيع هذه البلدان بين
¬__________
(¬1) صحيفة (لوموند) 6/ 3/ 1956.

الصفحة 21