كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 14)

في المشكلة الجزائرية فرصتهم الذهبية، فراحوا يعيدون للأذهان مآسي الهند - الصينية، فتونس فمراكش، وما غرضهم إلا أن يصفوا أملاكنا الجزائرية، بعد أن انتهوا من تصفية امبراطوريتنا العالمية. إن من واجب الشعب الفرنسي المجيد، هو مقاومة هذه النداءات التهريجية، وإعادة إدماج الجماهير الفرنسية، إلى أحضان أمها الرؤوم، وتحقيق الوحدة الفرنسية المهددة اليوم بأخطر الانقسامات من جراء الموقف الانشقاقي للأكثرية المذكورة!).
وجاءت التنظيمات النقابية والعمالية لتسهم بدورها في حشد الطاقات كلها من أجل دعم (الاستعمار) تحت شعارات وذرائع محتلفة، وقد تضمن بيان (اللجنة التنفيذية لقوة العمل) أي اتحاد العمل اليميني المرتبط بالحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم تحت رئاسة (غي موليه) ما يلي:
(لقد لاحظ اتحاد قوة العمل بأن القوى الاستعمارية والرجعية تحاول باسم تحرر الشعوب وحقها في تقرير مصيرها أن تلغي الوصاية أو الإدارة الفرنسية في الجزائر، لتستبدلها بسيطرتها الخاصة، وهو يشجب بصورة خاصة مناورات جامعة الدول العربية والحكومة المصرية. إننا لا نستطيع أن نترك سكان الجزائر نهبا لسياسة العنف والقوة، بل يجب أن نحاول إيجاد الحلول السريعة لإنهاء حالة النزاع السائدة الآن!).
ومن قرار (اللجنة االجزائرية لاتحاد النقابات الديموقراطية لقوة العمل) (¬1) يمكن قراءة ما يلي:
¬__________
(¬1) صحيفة (لوموند) 10/ 5/ 1956.

الصفحة 38