كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 14)
14655 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ، قال: ثنا أبو عبدِالرحمنِ (¬1) ، ح.
وحدثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: ثنا هشامُ بن عمارٍ، قال: ثنا عبدُالرحمنِ بن سليمانَ بن أبي الجَوْنِ؛ قالا (¬2) : ثنا عبدُالرحمنِ بن زيادِ بن أَنْعُمٍ، عن عبد اللهِ بن يزيدَ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ قال: / «سِتُّ مَجَالِسَ (¬3) المُؤْمِنُ ضَامِنٌ [س: 7/أ]-[60]- عَلَى اللهِ مَا كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا: فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، وَعِنْدَ (¬4) مَرِيضٍ، أَوْ فِي جِنَازَتِهِ، أَوْ فِي بَيْتِهِ، أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُهُ وَيُوَقِّرُهُ» (¬5) .
¬__________
[14655] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/23) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار بنحوه، ورجاله موثقون» .
ورواه ابن أبي عمر في "المسند"- كما في "المطالب العالية" (3/ 566 رقم 374) - وعبد بن حميد (337) ، والبزار (435/كشف الأستار) عن سلمة بن شبيب؛ جميعهم (ابن أبي عمر، وعبد بن حميد، وسلمة) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به.
ورواه ابن زنجويه في "الأموال" (50) من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم، به
(¬1) هو: عبد الله بن يزيد المقرئ.
(¬2) يعني: أبا عبد الرحمن المقرئ، وعبد الرحمن بن سليمان.
(¬3) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج، غير "مجمع الزوائد" و"مسند عبد بن حميد" و"الأموال" لابن زنجويه؛ ففيها: «ستة مجالس» وهو الجادة؛ فإنَّ قاعدة الأعداد من ثلاثة إلى عشرة: أنْ يُخَالِفَ العددُ المعدودَ في التذكير والتأنيث.
وما في الأصل وبقية مصادر التخريج صحيحٌ في العربية، ويخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ حمل «المجلس» على «الجلسة» أو «الحلقة» أو نحو ذلك، فجاء بالعدد مذكرًا. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] .
ويخرج أيضًا على أنه جارٍ على مذهب البغداديين والكسائي؛ إذ أجازوا مراعاة حال المفرد، أو حال الجمع، تذكيرًا وتأنيثًا؛ فلك أن تقول: «ستة مجالس» باعتبار حال المفرد «مجلس» ، وهو مذكر فتؤنث العدد، ولك أن تقول: «ست مجالس» بتذكير العدد باعتبار حال الجمع؛ لأن هذا الجمع يعامل معاملة المؤنث؛ تقول: «هذه مجالس» . -[60]-
ومذهب البصريين وجمهور النحويين: أنَّ العبرة بالمفرد لا بالجمع.
انظر: "ارتشاف الضرب" لأبي حيَّان (2/750-751) ، و"أوضح المسالك" (4/225) ، و"شرح الأشموني" (4/126) ، و"همع الهوامع" (3/254) .
(¬4) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وفي مصادر التخريج: «أو عند» . ويخرج ما في الأصل على أنَّ الواو هنا بمعنى «أو» في التقسيم؛ وانظر التعليق على الحديث [14099] .
(¬5) كذا في الأصل، و"مجمع الزوائد"؛ لم يذكر سوى خمسة مجالس، وفي باقي مصادر التخريج ذكر أول المجالس: «في سبيل الله» .