كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 15)

مناكيرَ عن مجاهيلَ، وأُنكِرَتْ عليه أسانيدُ ادَّعاها، قال الذَّهَبيُّ: "وهو متَّهَم" (الميزان ٣/ ٤٦١)، وأقَرَّه ابن حَجَر في (اللسان ٦٣٩٤).
وبه أَعَلَّه الحافظ العِراقيُّ، فقال: "وفيه أبو بكر المفيد شيخ أبي نُعَيمٍ، وهو آفتُه"، نقله ابن عِرَاقَ، وأقَرَّه (تنزيه الشريعة ٢/ ٧٥).
الثانية: عَمرو بن محمد بن الحسن البصري الأعسَم، قال فيه الدَّارَقُطنيّ: "منكَرُ الحديثِ"، وقال أيضا: "كان ضعيفًا كثيرَ الوهَمِ"، وقال ابنُ حِبَّانَ: "رَوَى عن الثِّقات المناكيرَ، ويضع أسامي المحدِّثين"، وقال الحاكمُ وأبو نُعَيمٍ: "ساقط"، زاد الحاكمُ: "رَوَى أحاديثَ موضوعةً" وكذا قال النَّقَّاش، (المدخل ١٠٨)، (الضُّعفاء لأبي نُعَيمٍ ١٧١)، (اللسان ٥٨٣٧).
الثالثة: محمد بن عَمرو بن عُبَيد الأنصاريُّ أبو سهل الواقفي؛ كان يحيى بن سعيد يُضَعِّفُه جدًّا، وقال: "رَوَى عن الحسن أَوابِدَ"، وَضَعَّفَهُ ابن مَعِينٍ وغيرُه، وقال ابنُ نُمَير: "ليس يسوي شيئًا"، واضطرب فيه ابن حِبَّانَ: فذكره في (الثِّقات ٧/ ٤٣٩)، ثُمَّ أعاده في (المجروحين ٢/ ٢٨٥)، وقال: "ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، يُعتبَر حديثُه من غير احتجاج به"! (الجرح والتعديل ٨/ ٣٢)، (تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٩).
وبه أَعَلَّه الشَّوْكانيُّ، فقال: "والأنصاري هذا واهٍ" (النيل ١/ ٢٠٦).
والحديثُ ذكره الألبانيُّ في (الضعيفة ٧٤٤)، وقال: "موضوع"، ثُمَّ أَعَلَّه بما سبقَ، وذكر أن تعصيب التهمة بالأعسَم أَوْلى من تعصيبها بشيخ أبي نُعَيمٍ.
فأما عبد الرحمن بن داودَ، فهو الفارسي، وَثَّقَهُ أبو الشيخ في (الطبقات ٥٦٤).
وعثمان بن خُرَّزَاذ، هو الأَنْطاكي، ثقةٌ حافظٌ.

الصفحة 133