كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 15)

طرق لها دون هذه، والله أعلم" (النكت على ابنِ الصَّلاحِ ١/ ٤١٥).
٤) وقال الحافظُ أبو محمود القدسي (¬١): ((إن ادعاء ابن الصَّلاحِ أنه مما لا ينجبر ضعْفُه بالعاضد منازَعٌ فيه؛ لأن ضعْفَه ليس من جهةِ فِسْقٍ في واحد من رواته بكذب، ولا غيره، وكذا ما يعضده، وأورد طرقًا لا يخلو واحد منها عن علة" (النكت الوفية للبقاعي ١/ ٢٤٦).
٥) ورمز لصحته السُّيوطيُّ، في (الجامع الصغير ٣٠٤٦)، وخرَّجه عن عدد منَ الصحابةِ، كأنه يشير إلى أنه صحيح بمجموع طرقه.
كذا صَحَّحَهُ هنا، مع أنه في (تدريب الراوي ٢/ ٦٢٢) مثَّل به على المشهور الضعيف، فقال: "ومثاله وهو ضعيفٌ: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»، مَثَّلَ به الحاكمُ". ولم يَتعَقَّبْهُ بشيءٍ.
٦) وقال الصَّنعانيُّ: "وحديث: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» وإن كان في أسانيده مقالٌ إلا أن كثرة طرقه يَشُدُّ بعضُها بعضًا" (سبل السلام ١/ ٦٩).
٧) وقال الشَّوْكانيُّ: "ومن ذلك حديث: "الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ"، وهو مَرْويٌّ
---------------
(¬١) لعله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هلال أبو محمود المقدسي، صاحب (شرح أبي داودَ)، وكتاب (مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام)، وكان من تلاميذ الذَّهَبي، ومع هذا ترجم له الذَّهَبيُّ في (المعجم المختص بالمحدثين ص ٣٣) وقال: "الإمام العالم المحدِّث شِهاب الدين أبو محمود المقدسي. طالب مفيد، سريع القراءة، وُلد سنة أربعَ عشرةَ وسبعِ مئة، وسمع الكثير، وقرأ كتبًا بالقدس، ومصر، والثغر، قرأ عليَّ كتابَ ابنِ ماجَهْ"، وترجم له أيضًا ابن حَجَر في (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١/ ٢٨٦) وقال: "عُني بالحديث، فسَمِع من أصحاب ابن عبد الدائم والنجيب وابن علاق فأكثر وبرع وجمع، وشرع في شرح سنن أبي داودَ، ودرس بالتنكزية بعد العَلَائي". وانظر للمزيد عن كتبه (معجم المؤلفين ٢/ ٦٢).

الصفحة 24