كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 15)

هذا (¬١). وقال فيه أبو حاتم الرَّازيُّ: صالح" (النفح الشذي ١/ ٣٥٩).
وقال الزَّيْلَعيُّ: "وهذا أمثل إسناد في الباب؛ لاتصاله، وثِقَةِ رواته، فابن أبي زائدة، وشُعبة، وعَبَّاد احتج بهما الشيخان، وحبيب ذكره ابنُ حِبَّانَ في الثِّقات في أتباع التابعين، وسُوَيد بن سعيد احتج به مسلم، والله أعلم" (نصب الراية ١/ ١٩).
وبنحوهم قال مُغْلَطاي في (شرح ابن ماجَهْ ١/ ٤٤٦ - ٤٤٧).
وقال العَيْنيُّ: "وإسناده أمثل إسناد؛ لاتصاله وثقة رواته، وقوَّاه المُنْذِري، وابنُ دقيقِ العيدِ" (البناية ١/ ٢١٥).
وقال الحافظُ: "حديث عبد الله بن زيد قواه المُنْذِري وابنُ دقيقِ العيدِ، وقد بينت أيضًا أنه مدرج" (التلخيص الحبير ١/ ١٦٠).
ووافقه البِقَاعيُّ، وقال: "ومن استظهر لعدم الإدراج بأنه روي تارة مفتتحًا بما للأذنين منه، وتارة مقتصرًا عليه، مجابٌ بأن ذلك من ثُمَّرات القول بالرواية بالمعنى، فقدَّم الراوي وأَخَّر، وأسقط واقتصر، وخَفِي عليه أمْرُ الإدراج؛ فإن من شأن العلل الخفاءَ، إلا على الجهابذة النقاد" (النكت الوفية ١/ ٢٤٧).
قلنا: قال ابنُ دقيق في موضعٍ آخَرَ عن هذا الحديثِ: "سُوَيد بن سعيد أخرجَ لَهُ مسلم في "صحيحه"، وتَكَلَّم فيه ابن مَعِينٍ والنَّسائيُّ، وقال البَيْهَقيُّ ... "، فذكر كلامه في الخلافيات، مع نقل كلام التِّرْمِذيِّ والبُخاري (الإمام ١/ ٥٧٨، ٥٧٩).
---------------
(¬١) لكن ابن حِبَّانَ أخرج أصل الحديث وليس فيه زيادة: ((وَالْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ))، وهذا دليل على نكارة هذه الزيادة التي تفرد بها سُوَيد.

الصفحة 30