كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 15)

"كان ثقةً، ويذكرون أنه اختلطَ في أواخر عمره".
بينما ضَعَّفَهُ جدًّا الإمامُ أحمدُ، وقال في رواية: "ليسَ بشيءٍ يُحَدِّثُ بأحاديثَ مناكيرَ ليسَ لها أصلٌ"، وقال البخاريُّ: "لَيِّنٌ جِدًّا"، وقال أبو حاتم الرازيُّ: "كان رجلًا صالحًا، وفي حديثِهِ بعض الإنكار"، وقال أبو داود: "لم يكنْ يفهمُ الحديثَ"، وقال النسائيُّ: "ليس بالقويِّ، كثيرُ الخطأ"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال: "يخطئُ ويُغربُ"، وقال الساجيُّ: "صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ"، وقال صالحُ بنُ محمدٍ: "صدوقٌ، كثيرُ الخطأ"، وقال أبو أحمدَ الحاكمُ: "ليس بالقويِّ عندهم". انظر (تهذيب التهذيب ٩/ ٤١٥ - ٤١٧). وقال ابنُ حجرٍ: "صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ" (التقريب ٦٢٥١).
قلنا: لاسيما في روايتِهِ عن معمرٍ والأوزاعيِّ، قال ابنُ عَدِيٍّ: "ومحمدُ بنُ كَثيرٍ له رواياتٌ عن معمرٍ والأوزاعيِّ خاصَّةً أحاديث عِدَاد مما لا يُتَابِعُهُ أحدٌ عليه" (الكامل ٩/ ٣٥١).
وهذا الحديثُ من روايتِهِ عن الأوزاعيِّ.
الثانية: أحمد بن أبي عبد الرحمن العسقلاني، لم نقفْ له على ترجمةٍ سوى أن ابنَ عساكر ذكره من جملةِ شيوخِ أبي العباسِ اليافُونيِّ.
الثالثة: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ بنِ عميرٍ أبو العباسِ الكنانيُّ اليافُونيُّ، ترجمَ له ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق ٥٣/ ٣٢٣)، والذهبيُّ في (تاريخ الإسلام ٦/ ٨٠٩)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الذهبيُّ في ترجمةِ أحمدَ بنِ القاسمِ بنِ معروفٍ (الراوي عنه): "سَمِعَ: محمد بن عبدِ اللهِ الكتّاني (¬١)، وعبد الواحد بن عبد الجبار الإمام.
---------------
(¬١) كذا في الموضعين من (تاريخ الإسلام)، وكذا وقع في بعض المواضع من (تاريخ دمشق)، ولكن الأكثر على إثباته بالنون: "الكناني"، ولم نجدْ مَن نصَّ على ضبطها، فالله أعلم.

الصفحة 357