كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 32)

"""""" صفحة رقم 13 """"""
الدين عبد العزيز بن عبد السلام في يوم السبت ثالث شعبان ، ثم اجتمع الصوفية
في يوم الجمعة سادس شوال ، وحضروا إلى نائب السلطنة في الشباك بالجامع ،
وسألوا أن يولى عليهم الشيخ صفي الدين محمد الأرموي المعروف بالهندي ،
فأجيبوا إلى ذلك وولي عليهم في التاريخ المذكور .
وفي هذه السنة ولي الأمير ركن الدين بيبرس التلاوي شاد الشام وأستاذ داريه
عوضا عن الأمير سيف الدين بلبان الجوكندار ، وخلع عليه في يوم الخميس العشرين
من جمادى الأولى ، ونقل الأمير سيف الدين بلبان الجوكندار المنصوري إلى نيابة
السلطنة بقلعة دمشق ، عوضا عن الأمير علم الدين سنجر أرجواش ، وكان بالقلعة في
هذه المدة الأمير سيف الدين بلبان السنجري ، فخرج منها ، وانتقل إليها الأمير سيف
الدين الجوكندار في الخامس والعشرين من الشهر .
وفيها في جمادى الأولى وقع بيد نائب السلطان بالشام كتاب كتب على
لسان قطز أحد مماليك الأمير سيف الدين قبجق مضمونه فضول نصيحة ، منها :
أن الشيخ تقي الدين ابن تيمية وقاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري
يكاتبان مخدومه ، ويؤثران أن يكون نائب السلطنة بالشام ، وأن القاضي كمال الدين
العطار ، وكمال الدين بن الزملكاني كاتب الإنشاء يطالعانه بالأخبار ، وأن

الصفحة 13