كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 32)

"""""" صفحة رقم 18 """"""
كقطع الليل المظلم ، وكان وصولهم ، ووصول السلطان بالعساكر المصرية في ساعة
واحدة .
ذكر خبر المصاف وهزيمة التتار
كان المصاف المبارك في يوم السبت ثاني شهر رمضان المعظم سنة اثنتين
وسبعمائة ، وهزيمة التتار في يوم الأحد بعد الظهر ، وذلك أن السلطان الملك الناصر
- قرن الله مساعيه بالظفر ، وحكم مرهفاته في رقاب من طغى وكفر - حال وصوله إلى
مرج الصفر بالقرب من شقحب تولى ترتيب عساكره فوقف - خلد الله سلطانه - في
القلب وبإزائه الخليفة أمير المؤمنين أبو الربيع سليمان ، وفي خدمته الأمير سيف الدين سلار نائبه ، والأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير أستاذ الدار ، والأمير عز الدين أيبك
الخزندار المنصوري والأمير سيف الدين بكتمر الجوكندار أمير جندار ، والأمير
جمال الدين أقش الأفرم نائب السلطنة بالشام ، ومضافيهم ، والمماليك السلطانية هؤلاء
في القلب .
ووقف في الميمنة الأمير حسام الدين لاجين الرومي أستاذ الدار ، والأمير جمال
الدين أقش الموصلي أمير علم المعروف بقتال السبع ، والأمير جمال الدين يعقوب
الشهرزوري ، والأمير مبارز الدين أوليا بن قرمان ومضافيهم ، وفي جناح الميمنة الأمير
سيف الدين قبجاق ، والعربان أجمع - والله أعلم .
ووقف في الميسرة الأمير بدر الدين بكتاش الفخري أمير سلاح ، والأمير
شمس الدين قرا سنقر المنصوري نائب السلطنة بالمملكة الحلبية ، والأمير سيف
الدين أسند مركرجي نائب السلطنة بالفتوحات ، والأمير سيف الدين بتخاص نائب
المملكة الصفدية ، والأمير سيف الدين بكتمر السلاح دار ، والأمير سيف الدين
طغريل الإيغاني والأمير ركن الدين بيبرس الدوادار المنصوري ، والأمير ركن الدين
بيبرس الموفقي ، وغيره من مقدمي أمراء الشام ، وكنت في الميسرة . وأما غير هؤلاء
الذين ذكرناهم من الأمراء مقدمي الألوف من العساكر المصرية وغيرها فلم أتحقق
مواقفهم فأذكرها .

الصفحة 18