كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 32)
"""""" صفحة رقم 3 """"""
بسم الله الرحمن الرحيم
واستهلت سنة إحدى وسبعمائة للهجرة النبوية
بيوم الأربعاء في هذه السنة
في يوم الجمعة عاشر شهر المحرم - فوضت الوزارة وتدبير الدولة الشريفة
الناصرية إلى الأمير عز الدين أيبك البغدادي المنصوري ، وجلس في يوم السبت
على قاعدة الأمير شمس الدين سنقر الأعسر المنصوري . وكان الأمير شمس الدين
قد توجه لكشف الممالك الشامية - كما تقدم - فعاد بعد عزله ، واستقر في جملة
الأمراء المقدمين .
وفيها - في العشرين من المحرم - توجه السلطان إلى الصيد بجهة العباسة ،
وفي خدمته جماعة من الأمراء ، وتصيد بالبرية ، وضرب الدهليز في منزلة
الصالحية ، ووصل السلطان إلى الدهليز بهذه المنزلة في الثامن والعشرين من
الشهر ، وخلع على كل من كان في خدمته من الأمراء ، وأحضر السلطان رسل
غازان ليلا وخلع عليهم ، وأمر بعودهم . وقد تقدم ذكر ما تضمنه الجواب السلطاني
إلى غازان في سنة سبعمائة عند ذكر كتابه ، وعاد السلطان من الصالحية إلى بركة
الجب في ثالث صفر والتقى الأمير سيف الدين بكتمر الجوكان دار وأمير
الصفحة 3
264