كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 32)

"""""" صفحة رقم 41 """"""
وتنقلاته وتقلب الأيام به من الأسر في حال شبيبته والمبيع ، ثم الإمرة ونيابة السلطنة ،
ثم السلطنة والخلع ، والإمرة والنيابة عن السلطنة بحماه ما يستغنى عن إعادته .
ولما مات فوضت نيابة السلطنة بحماه بعده إلى الأمير سيف الدين فبجاق
المنصوري ، نقل إليها من نيابة الشوبك والله أعلم .
واستهلت سنة ثلاث وسبعمائة .
ذكر الجلوس بالمدرسة الناصرية والقبة وأوقاف ذلك وشروطه
في هذه السنة في أولها فتحت المدرسة المباركة الناصرية ، والقبة الشريفة ،
وانتصب المدرسون والفقهاء بالمدرسة ، والقراء بالقبة ، وجلس شيخ الحديث برواق القبة - وفوض التدريس بالمدرسة لمن نذكرهم ، وهم : قاضي القضاة زين الدين
علي المالكي ، والطائفة المالكية جلسوا في الإيوان القبلي بالمدرسة بمقتضى شرط
الواقف لهم ، وقاضي القضاة شمس الدين أحمد السروجي الحنفي ، والطائفة
الحنفية جلسوا في الإيوان الغربي ، وقاضي القضاة شرف الدين عبد الغني الحراني
الحنبلي ، والطائفة الحنابلة بالإيوان الشرقي وكان جلوسهما بهذين الإيوانين
بخلاف شرط الواقف ، فإنه جعل الإيوان الشرقي للحنفية ، والإيوان الغربي للحنابلة ،
فجلسا على عكس الشرط ، ولعل ذلك عن غير قصد ، ثم انتقض ذلك على ما
نذكره .
وجلست كل طائفة منها في المكان المعين لها بشرط الواقف ، وجلس القاضي
صدر الدين محمد ابن الشيخ زين الدين المعروف بابن المرحل ، والطائفة الشافعية

الصفحة 41