كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 32)

"""""" صفحة رقم 7 """"""
واثنتي عشرة بنتا ، وأربع نسوة ، ولما مات وثب ولداه أسد الدين رميثة وعز الدين
حميضة على أخويهما عطيفة وأبي الغيث واعتقلاهما ، واستقلا بالأمر
دونهما ، واتفق في هذه السنة أن الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير توجه إلى
الحجاز هو وثلاثون أميرا ، فجاء هؤلاء وشكيا من أخويهما ، فأمسك حميضة ورميثة
واعتقلهما لما صدر منهما من ذلك وغيره ، ورتب عطيفة وأبا الغيث في الإمرة
بمكة ، وأحضر حميضة ورميثة صحبته إلى الأبواب السلطانية ، فاعتقلا مدة ثم أفرج
عنهما .
وفيها توفي الشيخ الأصيل شيخ الشيوخ فخر الدين يوسف ابن شيخ الشيوخ
شرف الدين أبي بكر عبد الله ابن شيخ الشيوخ تاج الدين أبي محمد عبد الله ابن
شيخ الشيوخ عماد الدين أبي حفص عمر بن علي بن محمد بن حموية الجويني
في يوم الاثنين سابع عشرين شهر ربيع الأول بالخانقاه السميساطية بدمشق ، ودفن
من الغد بسفح قاسيون ، وولي مشيخة الشيوخ بعده قاضي القضاة بدر الدين
محمد بن جماعة ، وذلك باتفاق من الصوفية وسؤالهم ، فاجتمع له بدمشق قضاة
القضاة ، وخطابة الجامع الأموي ، ومشيخة الشيوخ وغير ذلك من الأنظار
والتدريس .
وفيها كانت وفاة الخليفة الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد العباسي في ثامن
عشر جمادى الأولى ، وبويع ولده المستكفى بالله أبو الربيع سليمان ، وقد تقدم ذكر
ذلك في أخبار الخلفاء العباسيين .
وفيها توفي الأمير علاء الدين مغلطاي التقوي المنصوري أحد الأمراء بدمشق في
رابع وعشرين شهر رجب ، وأقطع خبره للأمير سيف الدين بكتمر الحسامي أمير
آخور ، وكان أخرج من الديار المصرية في هذه السنة لقربه من السلطان وخدمته له

الصفحة 7