كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 101 """"""
ثم سار إلى زبيد في شوال سنة ثمان وخمسين ، فقبض عليه وعلى
شمس الدين بن علي بن يحيى وأرسلهما إلى تعز ، واجتمع أسد الدين بها بابنه وأخيه
في حبس المظفر ، وكان أسد الدين في حبسه إلى أن مات في ثالث عشر ذي الحجة
سنة سبع وسبعين وستمائة .
وفي سنة تسع وخمسين في رجب تسلم الملك المظفر حصن براش صنعاء من
الشريف أحمد بن محمد وعوضه عنه بالمصنعة وعزان ببلاد حمير ، وبمال أعطاه إياه ،
ثم استعادهما في سنة أربع وستين ، وعوضه حصن اللحام ومال .
وفي شوال سنة تسع وخمسين طلع الأمير علم الدين سنجر الشعبي إلى صنعاء
مقطعا لهما ، وفيها في شوال أيضا توجه الملك المظفر لقصد الحج ، فحج ، وعاد في
صفر سنة ستين .
وفي سنة إحدى وستين وستمائة تسلم المظفر حصن الجاهلي وحجه وسراة من
الشريف أحمد بن قاسم القاسمي بمال .
وفي سنة اثنين وستين تسلم حصن مدع من بني وهيب ، وعوضهم حصن بيت
أنعم ودراهم اشترطوها ، وفيها دخلت عساكره صعدة .
وفي سنة ثلاث وستين قبض على محمد بن الوشاح الشهابي ، وقبض على
حصون بيت برام وصوايب ، وفيها في شعبان تسلم حصن ذي مرمر وبعده الفص
الكبير ، وفي جمادى الآخرة سنة أربع وستين تسلم الشعبي حصن ونعان وهو للأمير
شجاع الدين يحيى بن الحسن .
وفيها تسلم المظفر حصن الفص الصغير ، وفيها تسلم حصن بيت ردم وحصن
اللحام بالابتياع من الأشراف أولاد سليمان بن موسى .
وفيها توجه بكتمر الغلاب بعسكر المظفر لعمارة الزاهر في الجوف فقصده
الأشراف الحمزيون ، فقتلوه في بعض عسكره ، وانحاز من سلم إلى براش . وفيها
تسلم الملك المظفر حصن مبين بحجة وتسلم الموقر وحصونه والمخلافة من الشريف
أحمد بن قاسم القاسمي ، وأعطاه مالا جزيلا .
وفي المحرم سنة ست وستين تسلم حصن العرايس وبلادها من علوان
الجحدري .
وفي سنة سبع وستين تسلم حصن براش صعدة من عز الدين محمد بن
شمس الدين ، وكان في سجنه ، ففدى نفسه به .

الصفحة 101