كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 129 """"""
ولما حصل من الأشراف ما حصل رجع المماليك البحرية - الصقري وغيره ،
وغياث بن نور - إلى خدمة الملك المجاهد ، ورجعت زبيد وتهامة إليه .
هذا ما أورده المولى تاج الدين في تاريخه ، وبعضه شافهني به ، فلنرجع إلى
سياقة أخبار الدولة الناصرية لسنة خمس وعشرين وسبعمائة ، وما بعدها .
ذكر تجريد طائفة من العساكر المنصورة
إلى البلاد اليمنية وما كان من خبرها إلى أن عادت
قد ذكرنا وصول رسل الملك المجاهد سيف الإسلام علي بن الملك المؤيد
هزبر الدين داود إلى الأبواب السلطانية الملكية الناصرية يستغيث به ، ويستنجده لتفريج
ما به من الكرب ، وإعادة ما أخذ من بلاده إليه ، فبرزت المراسيم الشريفة السلطانية
في يوم الاثنين الخامس من صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة بتجريد طائفة من
العساكر المنصورة لإنجاده ، فجرد لذلك من نذكر من الأمراء والمماليك السلطانية ،
ورجال الحلقة ، وأجناد الأمراء ، وهم :
الأمير ركن الدين بيبرس الحاجب ، كان وهو مقدم العسكر ، وصحبته من طلبة
خمسين خمسون فارسا ، ومن المماليك السلطانية سبعة عشر فارسا ومن الأجناد
والأمراء ثلاث وسبعين فارسا ، ومضافيه ومن أمراء الطبلخاناة خمسة وهم : الأمير
سيف الدين أقول الحاجب ، وصحبته اثنين وخمسين فارسا من طلبة عشرين ، ومن
المماليك السلطانية عشر ، ومن أجناد الأمراء اثنين وعشرين .
والأمير سيف الدين قجماز بنخاص وصحبة ثمانية وأربعين فارسا من طلبه
عشرين ، ومن المماليك السلطانية عشرة ، ومن أجناد الأمراء ثمانية عشر .
والأمير سيف الدين بلبان الصرخدي ، وصحبة ثلاثة وخمسين فارسا من طلبة
خمسة وعشرين ، ومن المماليك السلطانية عشرة ، ومن أجناد الأمراء ثمانية عشر .
والأمير سيف الدين بكتمر العلائي أستاذ الدار ، كان ، وصحبة خمسة وخمسين
فارسا من طلبة خمسة وعشرين ، ومن المماليك السلطانية عشرة ، ومن أجناد الأمراء
عشرين .
والأمير سيف الدين ألجاي الساقي الناصري ، وصحبته ثلاثة وخمسون فارسا من
طلبة خمسة وعشرين ، ومن المماليك السلطانية عشرة ، ومن أجناد الأمراء ثمانية
عشر . ومن أمراء العشرات الأمير عز الدين أيدمر الكوندكي ، وثلاثة من أصحابه .