كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 136 """"""
في أرض الطبالة خارج باب الشعرية ، وأنشأ الأمير جمال الدين آقوش الأشرفي
المعروف بنائب الكرك قنطرة قبلي قناطر الأوز عند اجتماع الخليجين الحاكمي
والناصري ، وحصل بهذا الخليج نفع كثير ، وجرى مدة طويلة بعد انقطاع الخليج
الحاكمي ، ثم نشف .
وفيها في يوم الاثنين تاسع شهر ربيع الآخر ضرب عنق نصراني تعرض إلى ذكر
دين الإسلام ، وأغض منه ، وأصر على إظهار ذلك ، فحكم قاضي القضاة تقي الدين بن
الأخنائي المالكي بإراقة دمه ، وأنهى أمره إلى السلطان ، فرسم بتنفيذ حكمه ،
فجلس بعد صلاة العصر من اليوم المذكور بالمدرسة الصالحية بإيوان المالكية ،
وضربت عنقه بين يديه .
ذكر عمارة القصر والخانقاة بسماسم والجلوس بالخانقاة
وفي هذه السنة كملت عمارة القصر والخانقاة الناصرية بأراضي سماسم
بالقرب من سرياقوس ، وحصل الجلوس في يوم الخميس التاسع من جمادى
الآخرة ، ورسم السلطان بحضور قضاة القضاة ، والعلماء ، وسائر مشايخ الزوايا
والخوانق والربط بالقاهرة ومصر المحروستين والقرافتين ، ومن معهم من الفقراء ،
وحضر السلطان ونائبه ، وأكابر أمراء دولته ، واجتمعوا بالخانقاة ، ومدت الأسمطة
الكثيرة من الأطعمة اللذيذة ، والأشوية ، والحلويات والمشروب ، وخلع على شيخ
الشيوخ علاء الدين القونوي ، وشيخ الخانقاة المذكورة الشيخ مجد الدين