كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 155 """"""
ولده يحيى بعشرة ، وأمر أيضا أخا الأمير سيف الدين بكتمر الساقي بطبلخاناة ، وأمر
أحد المماليك بحلب وذهبوا بشعار الإمرة من المدرسة المنصورية بالقاهرة على
العادة ، وخلع على الرسل مرة ثانية ، وأعيدوا إلى مرسلهم في يوم الخميس رابع
عشرين الشهر .
ذكر وصول رسل جوبان
ثم وصل من جهة الأمير جوبان المذكور في يوم الاثنين الخامس والعشرين من
شهر رمضان ثلاثة من أعيان الصوفية على خيل البريد برسالة مضمونها : السؤال في
مصاهرة السلطان لابن الأمير جوبان على إحدى بناته ، فمثلوا بين يدي السلطان ،
وكان من جملة سؤالهم عن مرسلهم ، أن يكون الذي يمشي بينهم في الخطبة الشيخ
تقي الدين بن تيمية ، وكان قد اعتقل على ما نذكره ، فأجيبوا عن ذلك أن المذكور في
حبس الشرع لأمور صدرت عنه ، ورسم السلطان للقاضي بدر الدين أن يسمع كلام
الرسل ، فسمع كلامهم ، ثم أعيدوا إلى مرسلهم على خيل البريد .
وفيها في يوم الاثنين السابع والعشرين من شعبان أفرج السلطان عن الأمير
سيف الدين بلبان طرنا نائب المملكة الصفدية كان ، وكان في الاعتقال منذ انفصل
من نيابة السلطنة بالمملكة الصفدية ، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناة بدمشق ، ثم نقل بعد
ذلك إلى مقدمة ألف .
وفيها - في سلخ شعبان - احترقت مدينة بيسان من غور الشام حريقا فاحشا ،
وأكثر عمارتها بالقصب ، فلذلك أسرعت النار فيها . ثم طفئت ، وأعيد ما احترق .
ذكر وصول صاحب حصن كيفا إلى الأبواب
السلطانية ، وعوده إلى بلاده ، وخبر مقتله وملك أخيه
وفي يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان من هذه السنة وصل إلى الأبواب السلطانية
في قلعة الجبل المحروسة الملك الصالح صلاح الدين يوسف بن الملك الكامل
سيف الدين أبي بكر شادي ابن الملك الموحد تقي الدين عبد الله بن الملك المعظم
غياث الدين طورانشاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل

الصفحة 155