كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 167 """"""
السلطانية في يوم الخميس ثامن عشر شهر ربيع الأول ، وتأخر بالأبواب السلطانية من
أولاد الأمير سيف الدين أرغون الأمير سيف الدين أبو بكر ، والأمير ركن الدين
عمرو ، والأمير شهاب الدين أحمد إلى أثناء جمادى الأولى ، ثم رسم أن يتوجهوا إلى
حلب ، فتوجهوا هم وعائلة الأمير سيف الدين أرغون ، وابنة السلطان زوجة الأمير
سيف الدين أبي بكر في يوم الاثنين خامس جمادى الأولى ، وصحبتهم الأمير
سيف الدين آقبغا بن عبد الواحد رأس نوبة الجمدارية ، ليوصلهم ويعود ، فوصلوا
إلى دمشق في ليلة السبت رابع عشرين الشهر ، فنزلوا بالقصر الأبلق ، وتوجهوا إلى
حلب في ليلة الأحد ، واستقر أولاد الأمير سيف الدين أرغون الثلاثة في جملة الأمراء
بحلب المحروسة ، وخرجت إقطاعاتهم التي بالديار المصرية لغيرهم من الأمراء .
ثم رسم السلطان ببيع ما نقل من جهاز ابنته زوجة الأمير سيف الدين أبي بكر ،
فأبيع بالمدرسة الناصرية بالقاهرة ، وكان في جملة ما أبيع قصر فضة ، وتخت ، ودكة
فضة ، الجميع ملبس على خشب ، وأبيع غير ذلك .
وفي هذه السنة في يوم الثلاثاء ثالث عشر من المحرم فوض السلطان نظر النظار
والصحبة إلى القاضي مجد الدين إبراهيم بن القاضي المرحوم مكين الدين عبد الله بن
لفيتة وخلع عليه .
وأفصل القاضي شرف الدين عبد الرحمن الخطيري من الوظيفة المذكورة ،
وفوض إليه نظر البيوت السلطانية عوضا عن القاضي مجد الدين المذكور ، واستقر
أيضا في أشغال الأمير سيف الدين أرغون في غيبته على عادته قبل مباشرة نظر
النظار .
وفيها في يوم الأحد الثامن عشر من المحرم ولد للسلطان الملك الناصر ولد
ذكر من زوجته عتيقته طغاي ، وكان السلطان قد توجه في هذا اليوم إلى الصيد بجهة
القصور بناحية سرياقوس ، فطولع في ذلك ، فعاد في يوم الخميس الثاني والعشرين من
الشهر وعمل مهم في يوم السبت الرابع والعشرين من الشهر وأقام السلطان بقلعة
الجبل إلى آخر يوم السبت مستهل صفر .