كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 168 """"""
وتوجه في يوم الأحد ثاني الشهر إلى جهة القصور بسرياقوس ، ثم توجه من
هناك ، وعدّى إلى جهة المنوفية ، فتصيد هناك ، وعاد إلى الجيزية ، فأقام بها أياما ،
وحضر الرسل الذين وصلوا من جهة الأمير جوبان نائب الملك أبي سعيد بين يدي
السلطان ، فسمع كلامهم ، وخلع عليهم ، وأعادهم ، وعاد السلطان إلى قلعة الجبل في
يوم الخميس العشرين من صفر .
وفي يوم الخميس الرابع من شهر ربيع الأول من السنة انتقل ركاب السلطان من
قلعة الجبل المحروسة إلى جهة القصور بسرياقوس ، فأقام إلى يوم السبت ، وتوجه إلى
جهة الأهرام ، واستقر بتلك المنزلة إلى يوم الجمعة الثامن عشر من الشهر ، ثم توجه
إلى جهة البحيرة للصيد المبارك ، وناب عنه في الغيبة الأمير سيف الدين قجليس أمير
سلاح ، وأمر أن يركب في مماليكه الخاصة ، وأن جميع من تأخر من الأمراء وأمراء
العشرات ، ومقدمي الحلقة ، بالقاهرة وبقلعة الجبل لا يركبون في مدة غيبة السلطان
لموكب ولا لغيره ، وأن يلزم كل منهم بيته إلى حين عودة ركاب السلطان فلم يزل
الأمراء على ذلك إلى أن عاد السلطان وكان عوده ووصوله إلى قلعة الجبل المحروسة
في يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول .
وفيها في يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر ربيع الأول أنعم السلطان على
الأمير سيف الدين ألماس الحاجب بسكن دار النيابة خلا القاعة الحسامية ، فإنه رسم
بإفرادها ، فأفردت ، وسكن فيما عداها من المساكن .
ذكر وصول الأمير سيف الدين تنكز نائب السلطنة
الشريفة بالشام المحروس إلى الأبواب السلطانية
والقبض على الأميرين سيف الدين طشتمر البدري
وسيف الدين قطلوبغا الفخري والإفراج عنهما
وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من هذه السنة وصل إلى
الأبواب السلطانية الأمير سيف الدين تنكز نائب السلطنة الشريفة بالشام المحروس
على خيل البريد ، وكان ركوبه على خيل البريد من غزة ، فإنه وصل إليها بطلبه