كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)

"""""" صفحة رقم 21 """"""
ذكر عود رسل السلطان من جهة الملك أزبك
ووصول رسله صحبتهم وعودهم
وفي هذه السنة - في ذي القعدة - عادت رسل السلطان الذين كان قد بعثهم إلى
الملك أزبك ، وهم : الأمير سيف الدين طقصبا الظاهري ، ومن معه ، وحضر
صحبتهم رسل الملك أزبك ، ومثل طقصبا بين يدي السلطان حال وصوله ، وأرجأ
السلطان الرسل إلى أن عاد من الصيد ، واستقر بقلعة الجبل ، ثم استحضر الرسل في
يوم الاثنين ثامن ذي الحجة ، فأدوا الرسالة ولم يكونوا على عادة أمثالهم من رسل
مرسلهم ، ولا خلع عليهم ، وعادوا إلى المكان الذي رسم بإنزالهم فيه ، وهو مناظر
الكبش ، ثم أحسن السلطان إليهم بعد ذلك ، وخلع عليهم ، وأعادهم إلى مرسلهم
صحبة رسله .
ذكر توجه أدر السلطان إلى الحجاز الشريف
ومن توجه في خدمتهم
وفي هذه السنة - في شوال - توجهت الخوند طغاي المحمودية ، وهي
إحدى زوجتي السلطان ، إلى الحجاز الشريف ، وجهزت أعظم جهاز سمع الناس بمثله
وجهز لها عدة أربات ومحفات ، والأربات : مقاعد من الخشب يجلس عليها ، وهي
مركبة على عجل أمثال أتراس السواقي ، تجر بكديش واحد ، أو جمل بختي ،
وتسرع في المرور غاية الإسراع ، وجهز في خدمتها عدة من نساء الأمراء ، وجماعة

الصفحة 21