كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 33)
"""""" صفحة رقم 212 """"""
الأمير حسام الدين لاجين الجاشنكير المعروف بزيرباج بإمرة طبلخاناة بالديار
المصرية ، وأقطع إقطاع الأمير ناصر الدين محمد بن جمق الذي كان قد وصل من
بلاد التتار ، وذكر أنه من أقرباء السلطان ، فعاد الآن إلى بلاد التتار بطلب من الملك
أبي سعيد ، فرسم بعوده .
وفيها في يوم الأحد الرابع والعشرين من الشهر وصل إلى الأبواب السلطانية
الأمير سيف الدين أيتمش المحمدي ، عاد من جهة الملك أبي سعيد بن خربندا على
خيل البريد ، ووصل الرسل بعده ، وفيها في بكرة نهار الثلاثاء ثالث صفر استقل ركاب
السلطان من قلعة الجبل لقصد الصيد ، فتوجه إلى الجيزية ، وعدى من ساحل بولاق ،
وأقام إلى يوم الخميس ، وتوجه في بكرة نهار الجمعة إلى جهة المنوفية ، وفرق الأمراء
مماليكه بالجهات ولم يستصحب من مماليكه إلا أرباب الوظائف .
وفي يوم السبت سابع صفر وصل إلى الأبواب السلطانية الملك أبي سعيد ،
وجهزوا إلى السلطان إلى جهة المنوفية ، فمثلوا بين يديه ، وأدوا رسالتهم وأمر أن
يتوجهوا إلى قلعة الجبل ، وأقاموا بها إلى حين عود السلطان ، وكان عوده من الصيد
المبارك في الساعة الثانية من يوم الخميس تاسع عشر صفر .
وفيها في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول أعيد القاضي شمس الدين بن
قروينة إلى نظر الدواوين على ما كان عليه ، نقل إلى هذه الوظيفة من نظر البيوت
السلطانية ، وأضيف نظر البيوت إلى القاضي مجد الدين إبراهيم بن لفيتة ناظر النظار
والصحبة ، وخلع عليهما .
وفيها في يوم الأحد سادس شهر ربيع الأول توجه السلطان إلى الصيد بجهة
سرياقوس ، ثم توجه منها إلى الجيزية ، وأقام بها إلى بكرة نهار الاثنين الحادي
والعشرين من الشهر ، وعاد إلى قلعة الجبل ، وكان صعوده إليها في الساعة الأولى من
النهار المذكور ، واستقر بها بكرة نهار الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الآخر ، وتوجه إلى
جهة القليوبية ، وعاد ظهر يوم الأربعاء رابع عشر الشهر ، وأقام بقلعة الجبل إلى يوم
الاثنين ثالث جمادى الأولى ، فتوجه في الأول من النهار وعدّى من جهة بولاق لقصد
الصيد بجهة البحيرة ، وعاد إلى قلعة الجبل في الساعة الثالثة من يوم الأحد سادس
عشر جمادى الأولى .
وفيها في يوم الاثنين سابع عشر جمادى الأولى رسم السلطان بهدم الجب الذي
يعتقل به الأمراء بقلعة الجبل وردمه ، وألا يعتقل به أحد من الناس فهدم وردم بما
نقض من الإيوان الكبير الذي بالرحبة عند جامع القلعة ، وكان قد رسم بهدمه وإنشاء
غيره أصغر منه ، ففعل ذلك .